لماذا غاب الفنانون والإعلاميون عن جنازة سوزان تميم؟
سوزان في طريقها إلى مثواها الأخير
بيروت - إيمان إبراهيم:
عادت سوزان تميم إلى وطنها لبنان الذي حرمت منه، منذ ان قررت الفرار عبر الحدود السورية، عابرة الخط العسكري الذي كان قائماً آنذاك، هرباً من قرار منع السفر الذي اتخذه بحقها زوجها عادل معتوق، لم تعد عبر الخط العسكري الذي لم يعد له وجود، بل عن طريق مطار بيروت الدولي في نعش، تقاتل عليه الوالد والزوج قبل ان تفض القنصلية اللبنانية في دبي الاشكال، وتتخذ على عاتقها مهمة اعادة الفنانة الى بلدها.
فنانو لبنان كما صحافتها خذلوا سوزان، شارك عدد قليل منهم في جنازتها، لم يصلّ. على جثمانها سوى عدد قليل من ابناء منطقتها الذين شيعوها الى مثواها الاخير.
لماذا غاب الفنانون والاعلاميون؟ لا جواب، فالقضية التي شغلت الرأي العام اللبناني، أصبحت مادة دسمة للصحافة الفنية التي أفردت صفحاتها للطعن بالفنانة الراحلة والنبش في خصوصياتها واسرارها الشخصية وكأنها تأبى أن ترقد روح القتيلة بسلام، ولم يعرف قاتلها بعد.
فقد صدرت المجلات الأسبوعية صباح الجمعة الماضي وعلى غلافها صور الفنانة الراحلة، ومعلومات متناقضة ومتضاربة، ولم يخل بعضها من لهجة التشفي، ما دفع بوالد الضحية ووالدتها إلى مناشدة وسائل الإعلام احترام الدقة والموضوعية في تناول قضية الفنانة التي لم يعد بإمكانها الدفاع عن نفسها.
غير أن القضية التي فجرتها الإعلامية نضال الأحمدية عبر برنامج «عندما يفتح الملف» كانت بمنزلة الصدمة، اذ كشفت ان الإعلام العربي عمد الى تضليل الرأي العام من خلال تداوله معلومات غير موثوقة، مؤكدة ان سوزان لم تتعرض للتشويه، وان لديها ما يؤكد ان القاتل لم يقطع رأسها.
وكان زوج سوزان عادل معتوق قد ارسل بياناً يوضح فيه أن التحقيقات الأولية التي قامت بها شرطة دبي، أدت إلى ضبط أدلة والإمساك بخيوط مهمة متعلقة بهوية المجرم دون البوح بأي تفاصيل أخرى حفاظاً على سلامة سير التحقيق، مبدياً ثقته بقدرة السلطات الإماراتية على كشف الجاني والقبض عليه .
وأكد أنه سيواصل العمل حتى النهاية لاكتشاف الحقيقة والاقتصاص من المجرم .
كما أهاب بالسلطات القضائية اللبنانية أن تطلب ملف التحقيقات الجارية في دبي حتى الآن، وتباشر بدورها تحقيقاً حسب الأصول القانونية طالباً أخذ التصريحات الصحفية التي تصدر من عدة أشخاص مقربين من المرحومة وغيرهم عن معلومات حول الجريمة في الاعتبار، وكشف الاتصالات الهاتفية التي أجرتها المغدورة خلال الآونة الأخيرة لما لديها من أهمية بالغة في عملية التحقيق ونفعا للعدالة، راجياً اعتبار جميع تلك المعطيات بمنزلة إخبار للنيابة العامة التمييزية.