روى ظافر العمري كابتن طائرة الرحلة (1559) تفاصيل ما حدث في الجو.. وقال لـ»عكاظ» انه بعد الاقلاع من مطار الرياض سمع صوت دوي عال في مقدمة الطائرة وتوقع ان يكون الاطار الامامي قد انفجر أو سقط وواصل رحلته الى تبوك بعد ان قام بإبلاغ برج المراقبة بوجود مشكلة في الاطار الامامي. ونظرا لحمولة الطائرة يقول الكابتن العمري: قررت التخلص من الوقود وذلك بالتحليق لأكثر من ساعة في سماء تبوك وطلبت من البرج الاذن بالهبوط مع تسليط الضوء الكاشف على الاطارات للتأكد من سلامتها.. واتضح ان الاطار الامامي مصاب بسلخ طفيف غير مؤثر. ويواصل: توكلت على الله وهبطت بالطائرة على المدرج بعيدا عن مبنى المطار وسط احتياطات أمنية ممتازة. وعن مشاعر الركاب قال انه لم يشعرهم بما يحدث وطمأنهم جميعا بالمايكرفون الداخلي وابلغهم بأنه بسبب عطل فني في اضاءة المدرج سيتأخر عن الهبوط لأكثر من 40 دقيقة وسيقوم بجولة جوية في تبوك للاستمتاع بمناظر المدينة ليلا.
وبهذا الاسلوب تمكن قائد الطائرة من بث الطمأنينة والهدوء وسط الركاب.
وكانت كافة الجهات المختصة في تبوك اعلنت جاهزيتها لمواجهة أي طارئ وقامت الدوريات والمرور باغلاق الشوارع المؤدية الى المطار وتحويل مسار السيارات الى احياء العليا والربوة وسلطانة والفيصلية وفي المطار شعر المستقبلون بالقلق بسبب تأخر هبوط الطائرة والتي كان مقررا لها الساعة 11.30 مساء.. وقال ركاب الطائرة بعد وصولهم بسلام بانهم لم يشعروا بأي شيء غير اعتيادي وتواجد في المطار وكيل امارة منطقة تبوك عامر بن محمد الغرير ومدير الشرطة اللواء ناصر العرفج ومدير الخطوط السعودية بمحطة تبوك نايف الجهني ومدير المطار المهندس محمد بن زويد وقال مدير السعودية في تبوك نايف الجهني ان برج المطار تلقى اشارة من كابتن الطائرة عن وجود خلل في الاطار مشيرا الى ان الرحلة كانت مجدولة من مطار الرياض الى تبوك وان كل الجهات المختصة ادت مهامها وبعد وصول الركاب الذين استقبلوا بالحفاوة والحلويات والعصائر.أوضح مهندس الصيانة في الخطوط السعودية فيصل البدير ان هبوط الطائرة في مطار تبوك لم يكن حالة طوارئ وان الكابتن هبط على المدرج بسلام وتم تغيير الاطار واقلعت الطائرة عائدة الى الرياض.واوضح مصدر بوحدة المطافئ بمطار تبوك ان الجهات المختصة استكملت جاهزيتها في وقت قياسي